مواجهة الكراهية و الدفاع عن حقوقكم

خطاب الكراهية يميّز بين الناس على أساس هويتهم.

الحق في المساواة يعني أنه أيًا كانت هويتكم وأينما كان مكان سكنكم، يحق لكم العيش من دون خوف أو عنف أو تمييز.

ومع ذلك يروّج خطاب الكراهية حول العالم للتمييز أو العنف ضد أفراد أو مجموعات عبر وصمها بجانب واحد من هويتهم وتجاهل كل الجوانب الأخرى التي تجعلهم بشرًا. وبالتالي، تتعرض إمرأة للتحرّش في الشارع لأنها تعمل لساعات متأخرة من اللليل وتعيش لوحدها. وتحمّل عائلات سورية لاجئة مسؤولية أزمة النفايات في بيروت. ويفرض رئيس الولايات المتحدة حظرًا على سفر مجتمعات بأسرها لأنها مجتمعات مسلمة.

مشروع “مواجهة الكراهية” مشروع عالمي من لمنظمة “المادة 19” ويهدف لمواجهة خطاب الكراهية والدفاع عن الحق في المساواة والترويج لحريّة التعبير للجميع.

شاركونا لبناء عالمٍ أكثر تسامحًا يتسع للجميع.

للكلمات وقعٌ كبير. إن كانت تنمّ عن غضب أو كراهية أو جهل قد تؤدي إلى عالمٍ مقسّم وخطير بشكلٍ كبير.

لكن الكلمات أيضًا قد تشكّل أيضًا مصدر وحي لنا وقد تدفعنا إلى تغيير مجتمعاتنا نحو الأفضل.
كمنظمة مختصة في الدفاع حريّة التعبير، تسعى منظمة “المادة 19” إلى حماية الحق في حريّة التعبير كونه حق أساسي من حقوق الإنسان. إلا أن حريّة التعبير ليست حريّة مطلقة.
ومن أجل الدفاع عن كرامة كل الشعوب، لا بد من وضع ضوابط لحريّة التعبير، على سبيل المثال لوضع حد للتمييز أو التحريض على العنف. لذا نحرص على التحقق من أن الضوابط الموضوعة على حريّة التعبير عادلة ومناسبة.
يدعي كثيرون أنهم يعرفون ماهية خطاب الكراهية حين يسمعونه. ولكن، هل الأمر بسيط لهذه الدرجة في كل الحالات؟ هل يعتبر انتقاد القرآن أو الكتاب المقدّس خطاب كراهية؟ كيف ننظر إلى تعليم أطفالنا أن الأجانب وسخون؟ أو إلى الدعوة إلى طرد اللاجئين من البلاد؟

لذا لا بد لنا أن نحدد مفهومًا مشتركًا لماهية الخطاب الكراهية للتمكن من مواجهة الكراهية بفعالية.