قد يتراوح خطاب الكراهية من المزاح المسيء إلى الدعوات إلى القتل الجماعي، لذا ليس من السهل دائمًا التعرف على خطاب الكراهية عند سماعه.
أحيانًا، يفترض البعض خطأً أن المتحدثين يقصدون الأذى في حين أنهم قد يتحدثون ببساطة من منطلق قلة المعرفة والادراك.
من ناحية أخرى، يسهل أيضًا التغاضي عن الأثر المتراكم للمواقف التي تنم عن الجهل على الأشخاص المستهدفين. في الواقع، قد لا يدرك الناس كم يمكن لهذه المواقف المتأصلة أن تقلل من شأن إنسانية مجموعات معيّنة من الأشخاص. وقد لا يعكس هذا الخطاب شيئًا من الكراهية في البداية، إلا أنه يسبب الأذى للأشخاص المستهدفين.
كذلك قد يعود أصل الكراهية إلى الخوف أو الجهل غير أنه قد ينتج أيضًا من الأحكام المسبقة أو الصور النمطية أو القناعات الإقصائية أو تحريف الأمور عند عرضها في الإعلام أو التلاعب السياسي أو المواقف العنصرية. وقد يجرد “خطاب الكراهية” أحيانًا المجموعات المهمشة من إنسانيتها، ما يحتمل أن يؤدي إلى تعريضها للعنف.
تساعدنا المفاهيم والأمثلة التالية على النظر بعين ناقدة إلى الأفكار التي تحيط بنا في حياتنا اليومية ومن شأنها أن تولّد عدم المساواة.